صبحت قضية الطاقة فى العالم المعاصر من القضايا المهمة سواء للدول
المتقدمة أو النامية على السواء ، وإذا كان الإنتاج فى كافة قطاعاته يعتمد على
استخدامات الطاقة بصورها المتعددة ؛ فمن الطبيعى أن تكون مصادر الطاقة
الأولية هى بؤر الصراعات العالمية ، ومحور استراتيجيات الدول فى علاقتها
ببعضها؛ لذا فقد تتصاعد الأزمات وتنشب الحروب للاستحواذ على مصادرها.
وبمنطقة الدراسة تتعدد بها صور الطاقة المختلفة؛ ولكنها تميزت بنوعين
منها وهى : الطاقة الكهربائية ، والطاقة الجديدة والمتجددة متمثلة فى الطاقة
الشمسية، ولهذا ستقتصرالدراسة على هاتين الصورتيين م ن صور الطاقة لما
لهما من أهمية كبيرة فى المحافظة ولكى يتم دراستهما بشكل تفصيلى . وتعد
الطاقة الكهربائية إنتاجا ً واستهلاكا ً؛ بمثابة الركيزة الأ ساسية للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية بمنطقة الدراسة ، وأصبح استخدامها مؤشرا ً من مؤشرات التطور
الاقتصادى والاجتماعى لأ ية منطقة من المناطق ، فهى تلعب دورا ً حيويا ً فى
قطاعات النشاط الاقتصادى المختلفة.
ففى قطاع الصناعة تمثل الكهرباء المحرك الرئيسى لأدوات الإنتاج ،
ولها أهمية كبيرة فى بعض الصناعات الكهرومعدنية مثل صهر وتكرير المعادن
الأساسية، والأسمدة الكيماوية . وأما قطاع الزراعة فتستخدم الكهرباء فى إدارة
مضخات الرى والصرف ، واستصلاح الأراضى الجديدة . وفى قطاع النقل
والاتصالات تستخدم الكهرباء فى الجر الكهربائى كالقطارات الكهربائية وخطوط
المترو والترام ، وفى تشغيل جميع وسائل الاتصال كالهاتف ، والراديو، والتلغراف
والتليفزيون ……الخ.
وتستخدم الكهرباء فى الأغراض المنزلية مثل تشغيل أجهزة تبريد
وتكييف الهواء والثلاجات ، وأغراض الإنارة، وتستخدم الكهرباء فى إنارة
الشوارع والمرافق العامة . ومنطقة الدراسة من المناطق التى تشهد نموا مطردا ً
فى بنائها الصناعى والعمرانى ، وتنتج المحافظة نحو ١٢,٥ ٪ من جملة الطاقة
الكهربائية على مستوى الجمهورية . ومن هنا يتبين أن للطاقة الكهربائية فى
محافظة حلوان أهمية كبير ة، لذلك كانت هذه الدراسة ، ولم تتعرض لبقية مصادر
الطاقة ومنها الوقود الأحفورى بأنواعه ، وطاقة الكتلة الحية نظرا ً لضخامة
الموضوع وعدم توفر بيان ات تفصيلية . وأن كان الطالب حاول أن يعرض للكتلة
الحية بالمنطقة.